اتصالات وتكنولوجيا

تصريحات جديدة لجنسن هوانج تعيد الجدل حول سباق الذكاء الاصطناعي بين بكين وواشنطن

عاد ملف المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الواجهة من جديد، بعد أن قام الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانج، بتعديل وتصحيح ما تم تداوله على لسانه في تقرير نشرته فايننشال تايمز، والذي تم تفسيره على أنه يؤكد تفوق الصين في هذا السباق التكنولوجي العالمي.

هوانج أوضح عبر منشور رسمي على منصة “إكس” أن الصين متأخرة عن الولايات المتحدة بفارق ضئيل للغاية، مضيفًا أن الفوز الأمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي يعتمد على قدرته على الابتكار السريع واستقطاب العقول والمطورين من مختلف دول العالم.

وسبق أن أثار هوانج جدلاً بعد حديثه خلال قمة مستقبل الذكاء الاصطناعي التي نظمتها الصحيفة، حين أشار إلى أن الصين قد تكتسب ميزة مستقبلًا نتيجة انخفاض تكاليف الطاقة ومرونة الأطر التنظيمية.

وتأتي هذه التصريحات وسط توترات تجارية مستمرة بين بكين وواشنطن، خصوصًا بعد قرار الصين إدراج رقائق ومنتجات إنفيديا ضمن مراجعة أمنية وطنية، وهو ما أدى – بحسب هوانج – إلى تراجع حصة إنفيديا داخل السوق الصينية إلى صفر.

ورغم موافقة الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب في يوليو الماضي على تخفيف بعض الضوابط التجارية مقابل حصول الحكومة على نسبة 15% من عائدات إنفيديا وAMD داخل الصين، إلا أن بكين لم تعط الضوء الأخضر حتى الآن لعودة منتجات الشركة الأمريكية إلى أسواقها.

ويرى محللون أن الصين قد تستخدم هذا الملف كورقة تفاوضية، بينما يحذر هوانج من أن التشدد التنظيمي داخل الغرب قد يؤدي لإبطاء ابتكاره مقارنة بالبيئة الأكثر انفتاحًا في الصين، مما يجعل سباق الذكاء الاصطناعي أكثر تعقيدًا وتنافسًا خلال الفترة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى