طاقة

«هدنة غزة وتعثر أوكرانيا» يبقيان «أسعار النفط» في حالة ترقب

بين أمل السلام في غزة وتعثر المفاوضات في أوكرانيا، يقف سوق النفط العالمي على مفترق طرق، فبينما يترقب المستثمرون تأثير اتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، تظل العقوبات على روسيا قائمة، مما يُبقي أسعار النفط في حالة من التذبذب الحذر.

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس دون تغيّر يُذكر، وسط تقييم المستثمرين لتداعيات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مقابل تعثر محادثات السلام في أوكرانيا، ما قد يُبقي العقوبات المفروضة على روسيا ويحدّ من صادراتها.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين لتصل إلى66.27 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتًا واحدًا ليصل إلى 62.54 دولار.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عن التوصل إلى اتفاق طال انتظاره لوقف إطلاق النار في غزة.

ورغم التفاؤل، حذّر كبير الاقتصاديين في شركة “ريستاد إنرجي”، كلاوديو جاليمبرتي، من أن “الشيطان يكمن في التفاصيل”، مشيرًا إلى تجارب سابقة لم تكتمل.

من جهته، استبعد مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة “مومو” الاستثمارية، أن يؤثر وقف إطلاق النار على إمدادات النفط في الشرق الأوسط، موضحًا أن تحالف “أوبك+” لم يحقق أهدافه الإنتاجية بعد.

وكان التحالف قد أعلن عن زيادة إنتاجه في نوفمبر، لكن الزيادة جاءت أقل من توقعات السوق، مما ساهم في تهدئة المخاوف من فائض المعروض.

في المقابل، تعثر محادثات السلام في أوكرانيا دفع المستثمرين إلى توقع استمرار العقوبات على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط عالميًا، مما عزز علاوة المخاطر الجيوسياسية على الأسعار.

كما أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إجمالي إمدادات المنتجات البترولية الأسبوعية ارتفع إلى 21.99 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2022، مما يعكس قوة الطلب في السوق الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى