وكلاء الذكاء الاصطناعي يغيرون قواعد اللعبة في الأمن السيبراني

كشف تقرير حديث، أن ما يعرفون «بوكلاء الذكاء الاصطناعي»، قد يستغلون إجراءات المصادقة الضعيفة للحسابات، لسرقة بيانات الاعتماد، واختراق قنوات التواصل الخاصة بإجراءات المصادقة، مما يزيد من التحديات التي تواجه أنظمة الحماية الإلكترونية بشكل كبير مستقبلا.
ووكلاء الذكاء الاصطناعي هم أنظمة أو برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتُستخدم لتنفيذ مهام أو أدوار محددة نيابة عن البشر، كما ويمكنهم أتمتة عمليات معقدة مثل تحليل البيانات، توفير توصيات ذكية، أو حتى اتخاذ قرارات محددة بناءً على خوارزميات تعلم الآلة، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي في أتمتة الهجمات الإلكترونية، إدارة الحسابات الرقمية، أو تسهيل التفاعل عبر منصات متعددة بكفاءة وذكاء.
اقرأ أيضًا هواوي تقود ثورة الذكاء الاصطناعي بشبكات الجيل الخامس المتقدم
«التكتيكات المهددة للأمن السيبراني»
وبحسب التقرير الصادر عن جارتنر العالمية للأبحاث، فمن أبرز أشكال تلك التهديدات، هو الاستيلاء على الحسابات (ATO) ، وأتمتة الهجمات باستخدام بيانات مُسربة، أو مكررة عبر التصيد الاحتيالي، والهندسة الاجتماعية، إلى جانب التزييف العميق، وتحسين الهجمات عبر أصوات وصور مقلدة، تخدع الأنظمة التقليدية.
هذا ويتوقع بحلول عام 2028، ان تستهدف 40% من هجمات الهندسة الاجتماعية، المسؤولين التنفيذيين والقوى العاملة عبر تقنيات التزييف العميق والواقع المزيف، فيما يشكل اكتشاف ومعالجة هذه الهجمات تحديًا كبيرًا نظرًا لمصداقيتها العالية.
«رؤية الخبراء»
وقال جيريمي دي هوين ، نائب الرئيس للتحليلات لدى جارتنر: “الهجمات تعتمد على أتمتة متقدمة تسهّل سرقة بيانات الاعتماد وإعادة استخدامها على منصات متعددة.”
أما مانويل أكوستا ، المحلل والمدير الأول لدى جارتنر، فأكد: “تعزيز الوعي الأمني وتطوير استراتيجيات للتكيف مع تطورات الهجمات هو أمر حتمي لمواجهة تهديدات الهجمات التي توظف تكتيكات الواقع المزيف.
وأخيرا، توصي جارتنر، بتبني تقنيات مقاومة للتصنيف والانتقال من كلمات المرور إلى مفاتيح المرور متعددة الأجهزة، واستخدام تقنيات المصادقة متعددة العوامل.
كما أوصت بتدريب الموظفين، لتعزيز وعيهم بأساليب الهندسة الاجتماعية المتطورة، خاصة باستخدام تقنيات التزييف العميق.