عاجل ..”المتحف المصري الكبير.. كنز على ضفاف الأهرامات يفتح بوابة المليارات لمصر”

يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه أخيرًا كأكبر صرح أثري وثقافي في العالم، ليصبح ليس فقط نافذة على حضارة عمرها آلاف السنين، بل مشروعًا اقتصاديًا ضخمًا يعيد رسم خريطة السياحة في مصر ويضعها في صدارة المقاصد الثقافية العالمية.
يقع المتحف على مساحة تزيد عن 117 فدانًا بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون المعروضة لأول مرة في مكان واحد، إضافة إلى قاعات عرض حديثة ومراكز بحثية ومناطق ترفيهية وتجارية وفندقية، ما يجعل منه مدينة سياحية متكاملة وليست مجرد متحف.
من الناحية الاقتصادية، يمثل المشروع استثمارًا استراتيجيًا طويل الأجل، إذ يتوقع أن يجذب ملايين الزوار سنويًا، بما ينعكس على إيرادات السياحة المصرية التي تُعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي. وتشير تقديرات أولية إلى إمكانية تحقيق عائدات سنوية تتجاوز 2 مليار دولار خلال السنوات الأولى من التشغيل، خاصة مع تكامل التجربة السياحية بين المتحف ومنطقة الأهرامات.
كما أن المشروع أسهم في تنشيط القطاع العقاري والسياحي المحيط، حيث شهدت منطقة الجيزة طفرة في أسعار الأراضي والفنادق والخدمات اللوجستية، فضلًا عن خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة منذ بدء التنفيذ وحتى التشغيل.
ويمثل المتحف أيضًا نقطة تحول في تصدير القوة الناعمة المصرية، من خلال تعزيز الصورة الذهنية لمصر كدولة قادرة على حماية تراثها وتقديمه للعالم بأحدث الوسائل التقنية والعرض المتحفي المعاصر، بما يفتح الباب أمام شراكات استثمارية جديدة في مجالات السياحة الثقافية والتكنولوجيا المتحفية.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يعد حدثًا أثريًا فحسب، بل هو استثمار حضاري واقتصادي يربط الماضي بالمستقبل، ويعيد لمصر مكانتها كعاصمة للثقافة والتاريخ والسياحة العالمية.




