أنڤستور لايف

الدوحة تستضيف مؤتمرًا عالميًا للمناظرة والحوار بحضور دولي

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمناظرة والحوار ، الذي ينظمه مركز مناظرات قطر ، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ، بمشاركة أكثر من 800 مشارك من النخب الفكرية والأكاديمية، يمثلون مؤسسات علمية وبحثية وثقافية من 36 دولة حول العالم ⁽¹⁾.

تعزيز البحث العلمي في مجالات الحوار والمناظرة
يأتي المؤتمر استمرارًا للمبادرة البحثية التي أطلقها المركز عام 2023 ، بهدف تعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات في مجالات الحوار، المناظرة، والتفكير النقدي ، وتمكين الشباب من صياغة خطاب حواري معاصر متجذر في القيم الإنسانية ومنفتح على تحديات الفكر الحديث⁽¹⁾.

علاقة المناظرة بالدبلوماسية

أكد الدكتور محمد الخليفي ، وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف أدوات وأساليب الحوار والمناظرة ، مشيرًا إلى العلاقة العميقة بين المناظرة والدبلوماسية ، حيث ترتكز كلتاهما على الإصغاء الفعّال، الطرح المنطقي، والقدرة على معالجة الخلافات الفكرية بالحكمة والنقاش البنّاء ⁽¹⁾.

شراكة أكاديمية بين مركز مناظرات قطر وجامعة السلطان محمد الفاتح

شهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين مركز مناظرات قطر و جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في تركيا ، لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي، حيث تمتد الاتفاقية لثلاث سنوات، وتشمل تنظيم بطولات ومنتديات وورش عمل في مجالات الحوار والمناظرة وتعلم اللغات ، إضافة إلى طرح مقرر جامعي اختياري في فن المناظرة باللغات العربية، الإنجليزية، والتركية ⁽¹⁾.

أبحاث أكاديمية وشراكات دولية

أعلن المركز عن شراكة مع الدورية الكندية Informal Logic لنشر عدد خاص من الأبحاث المقدمة خلال المؤتمر، كما انطلقت الدورة الثانية من زمالة مناظرات قطر البحثية ، التي تشمل 12 مشروعًا جديدًا في مجالات الحوار المدني، الحجاج القانوني، والذكاء الاصطناعي ⁽²⁾.

جلسات نوعية

شهد اليوم الأول سلسلة من الجلسات المتزامنة التي تناولت طيفًا واسعًا من القضايا الفكرية والبحثية، منها جلسة “المناظرة في المخطوطات الإسلامية” المنعقدة بالتعاون مع جامعة السلطان الفاتح، وجلسة “أفضل الممارسات في تدريب المناظرات” لمدربي ومحكمي المناظرة، إضافة إلى جلسات متخصصة حول “الحجاج: منظورات نظرية ونماذج”، و”صيغ المناظرة: التنوعات الثقافية والمخرجات التعليمية”، و”الخطاب والحجاج في الصراعات السياسية”، و”الجدل والمناظرة: تطبيقات في الفقه والفكر الإسلامي”.

أما الفترة المسائية، فقد حفلت بجلسات فكرية معمقة، تنوعت بين “الدورية المحكمة- المنطق غير الصوري”، و”تطوير تحكيم المناظرات: الممارسات، النماذج والأثر”، و”تمكين ثقافة المناظرة وتعليمها بالذكاء الاصطناعي”، و”أثر المناظرة على تطوير المعرفة والمهارات الأكاديمية”، و”الحجاج السياسي في السياق العربي: دراسات حالة”، وأخيراً “الجدل الفقهي: أبعاد تاريخية وتشريعية”.

ويحتضن المؤتمر هذا العام معرضاً تفاعلياً استثنائياً، يعرض مجموعة نادرة من المخطوطات التاريخية التي توثق فن المناظرة في الحضارة الإسلامية، بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد الأردنية، ووزارة الثقافة التركية، وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، وبتعاون فني متميز مع متاحف قطر التي أبدعت في تصميم المعرض.

وتثري المؤتمر مشاركة نخبة من المتناظرين وقادة الحوار الشبابي وأعضاء أكاديمية النخبة، الذين يقدمون مجلساً حوارياً مفعماً بالأفكار الجديدة حول القض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى