اكتشف سر التخلص من عرق النسا نهائيًا دون أدوية قوية

علاج عرق النسا دون أدوية… خطوات بسيطة تعيدك للحركة من جديد
قبل يومٍ من رحلتها إلى كيب تاون، شعرت شيرلي بويل، 77 عامًا، بألم حاد في ظهرها وصفته بأنه “الأسوأ في حياتها”. وبعد رحلة طويلة لم تُخفف فيها المسكنات من الألم، اكتشفت أنها مصابة بـ عرق النسا — أحد أكثر أنواع آلام الأعصاب شيوعًا، الذي يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم.
ورغم أن العلاج التقليدي يشمل المسكنات، والعقاقير العصبية، وأحيانًا الجراحة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن أغلب الحالات يمكن علاجها طبيعيًا دون أدوية قوية، من خلال تعديلات بسيطة في نمط الحياة.
الحركة أولاً: التمارين هي الدواء السحري
توضح الدكتورة أنينا شميد من جامعة أكسفورد أن أهم عامل للشفاء هو النشاط البدني المنتظم، لا الراحة في الفراش.
وتُعد السباحة من أفضل الرياضات لتخفيف الألم، إذ يقلل الطفو الضغط على العمود الفقري، بينما تُقوي المقاومة عضلات الظهر والجذع وتُحسّن الدورة الدموية.
كما أظهرت دراسات عديدة أن اليوغا وتمارين التمدد الخفيفة تقلل من الألم وتُسرّع التعافي، بشرط اختيار الوضعيات المناسبة بإشراف مختص.
علاجات بديلة ناجحة لدى البعض
رغم الجدل حولها، فإن بعض المرضى يؤكدون أن الوخز بالإبر أو العلاج بتقويم العمود الفقري ساعدهم بشكل ملحوظ.
تقول شيرلي: “بعد جلسة الوخز الأولى شعرت بتحسن فوري، وبعد الجلسة السابعة اختفى الألم تمامًا”.
ويُرجّح الخبراء أن هذه الطرق تُحفّز الأعصاب وتُخفف الالتهاب، حتى وإن كان أثرها مؤقتًا لدى بعض الحالات.
الوضعية الصحيحة تصنع الفارق
يشدد الأطباء على أهمية تحسين وضعية الجلوس والنوم لتخفيف الضغط على الأعصاب.
يمكن لمن يجلسون لفترات طويلة استخدام وسادة صغيرة لدعم أسفل الظهر، أو وضع وسادة بين الركبتين أثناء النوم على الجانب.
كما أن تمارين تقوية عضلات الجذع تقي من الانزلاق الغضروفي وتساعد في منع تكرار الألم.
احذر هذه الأخطاء
يحذر الخبراء من الاعتماد على الأحزمة والمشدات أو الأجهزة الكهربائية التي تُروّج لتسكين الألم، إذ لم تثبت الدراسات فعاليتها، وقد تُضعف العضلات بمرور الوقت.
ويُعتبر الحل الحقيقي هو العودة للحركة تدريجيًا واستشارة الطبيب في حال استمرار الألم.
الخلاصة
يقول الخبراء إن التحرك المبكر، ممارسة الرياضة الخفيفة، وضبط الوضعية اليومية هي مفاتيح التعافي من عرق النسا.
أما الأدوية القوية، فهي مجرد مسكن مؤقت، بينما العلاج الحقيقي يبدأ بخطوات صغيرة… وقرار بعدم الاستسلام للألم.
