إنجاز مصري في مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: فرق الجامعات تحصد جوائز عالمية

شهدت الدورة التاسعة من نهائيات مسابقة هواوي العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024–2025 تألقًا لافتًا لـ4 فرق مصرية من نخبة الجامعات.
المسابقة، التي استقطبت أكثر من 210,000 طالب من أكثر من 80 دولة، وشهدت تأهل 179 فريقًا إلى المرحلة النهائية، برهنت فيها الفرق المصرية على كفاءتها العالية. فقد تصدرت هذه الفرق المجالات الرئيسية للمسابقة، بما في ذلك الشبكات، الحوسبة السحابية، الحوسبة، والابتكار، مما يؤكد التقدم المتسارع لمصر في القدرات الرقمية وريادتها في التكنولوجيا والابتكار.
كان من أبرز الإنجازات هذا العام فوز الفريق المكون من عبد الرحمن عبد الناصر وعبد الرحمن عادل البحراوي من جامعة عين شمس، وملك إبراهيم من الجامعة المصرية الروسية، بالمركز الأول في فئة الحوسبة.
وفي فئة الابتكار، تحت إشراف الدكتورة آية الزغبي من جامعة المنصورة الجديدة، حصل فريق يضم عبد الرحمن عبد الحليم، وباسل عبد المقصود، والسيد أحمد السيد تاج الدين على المركز الثاني عن مشروعهم المبتكر “إيفانا”، وهو عبارة عن ذراع روبوت جراحي يعمل بالذكاء الاصطناعي ومدعوم بسحابة هواوي.
أما في فئة الحوسبة السحابية، فقد نال فريق بإشراف الدكتورة هبة سيد أحمد من المعهد القومي للاتصالات (NTI)، والدكتور محمد الموجي من جامعة المنصورة، والدكتورة سماح عيسى من جامعة عين شمس، والمكون من أبرار محمد من جامعة بنها، وأحمد خالد من جامعة القاهرة، وسجى سعيد من الجامعة الكندية الدولية، المركز الثاني لأدائهم المتميز.
وفي فئة الشبكات، حصل الفريق الذي أشرف عليه الدكتور أحمد عثمان من جامعة السويس، ويضم صادق هاني من جامعة الدلتا التكنولوجية، ومحمد عطا الله من معهد المنصورة العالي للهندسة والتكنولوجيا، ومحمد عمار من جامعة الزقازيق، على المركز الثالث، مما يبرز قوة تعاونهم وخبرتهم التقنية.
هذه النتائج المذهلة التي حققتها الفرق المصرية تؤكد التزام هواوي الراسخ بتأهيل قادة المستقبل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تسلط الضوء على العمق الكبير للمهارات الرقمية في المؤسسات التعليمية المصرية.
تكريم المدربين وأهداف المسابقة
تم تكريم الدكتور تامر مصطفى من الجامعة المصرية الروسية بالجائزة الكبرى كأفضل مدرب على مستوى العالم في أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تقديرًا لدوره البارز في تنمية المواهب التقنية الشابة في مصر.
في كلمته الافتتاحية، أكد ريتشي بينغ، مدير تطوير الأعمال واستراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هواوي العالمية، على جوهر المسابقة، قائلاً: “تضع هواوي تنمية المواهب الرقمية في صميم رؤيتنا، ونحن نعمل باستمرار على تطوير تصميم المسابقة لمواكبة الابتكارات المتسارعة”.
وأضاف: “تتماشى هذه المسابقة مع رؤيتنا لعالم ذكي بحلول عام 2030، حيث نسعى لإلهام الطلاب لإتقان تقنيات المستقبل مثل الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، للمساهمة في دفع عجلة التقدم المجتمعي”.
وتابع: “كما يعزز مجال الابتكار مفاهيم التنمية المستدامة والإدماج الرقمي، من خلال تحفيز المشاركين على ابتكار حلول عملية للتحديات في قطاعات حيوية كالزراعة، والرعاية الصحية، والتعليم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.”
مصر كمركز إقليمي للابتكار الرقمي
عبر بنجامين هو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر، عن فخره قائلاً: “مع التسارع العالمي في وتيرة التحول الرقمي، تتزايد الحاجة إلى كوادر مؤهلة تمتلك مهارات متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، في حين لا تزال فجوة المواهب تمثل تحديًا عالميًا. الأداء الاستثنائي الذي قدمه الطلاب المصريون في النهائي العالمي لهذا العام يؤكد جاهزيتهم التامة لتولي أدوار قيادية في هذا القطاع سريع التطور.”
اقرأ أيضًا هواوي وVisit Qatar تتعاونان لتعزيز السياحة المستدامة في قطر
وأضاف: “من خلال مبادرات رائدة كمسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نحرص على تزويد الطلاب بالمهارات الضرورية لنجاحهم في مستقبل رقمي وذكي. نحن فخورون بشراكاتنا مع الجامعات المصرية، وباستثمارنا المتواصل في تنمية مهارات الشباب، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي صاعد للابتكار الرقمي والتميز التكنولوجي.”
يذكر أن مصر كانت جزءًا من قصة نجاح أوسع لمنطقة شمال إفريقيا في النهائي العالمي، حيث حصدت فرق من الجزائر والكاميرون والمغرب وتونس ومصر جوائز في الفئات الأساسية للمسابقة. هذا النجاح الجماعي يعكس تركيز المنطقة المتزايد على التمكين الرقمي والتنمية الشاملة.
تطورت مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال العقد الماضي لتصبح منصة عالمية رائدة لنشر المعرفة والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات. منذ عام 2015، شارك فيها أكثر من 960,000 طالب من 2000 مؤسسة تعليمية في أكثر من 100 دولة. وقد تم الاعتراف بها كمبادرة رائدة ضمن أكاديمية المهارات العالمية التابعة لليونسكو، وتستمر في لعب دور محوري في تشكيل الجيل القادم من قادة تكنولوجيا المعلومات العالميين.