سيارات

أزمة أوروبية جديدة: رسوم الصلب تُربك عمالقة السيارات

في خطوة مفاجئة، أشعل الاتحاد الأوروبي فتيل أزمة جديدة داخل قطاع صناعة السيارات، بعدما أعلن عن إجراءات جمركية صارمة على واردات الصلب.

القرار الذي جاء تحت شعار «حماية قوية ودائمة» لصناعة الصلب، أثار موجة من الذعر في أوساط الشركات الكبرى، وأدى إلى تراجع حاد في أسهمها، وسط مخاوف من ارتفاع التكاليف وتباطؤ النمو.

شهدت أسواق المال الأوروبية يوم الأربعاء تراجعًا ملحوظًا في أسهم شركات صناعة السيارات، بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن خطة لرفع الرسوم الجمركية على الصلب وخفض حصص الاستيراد بنسبة 47%، لتصل إلى 18.3 مليون طن سنويًا. كما تضمنت الخطة مضاعفة الرسوم على الفائض إلى 50%.

هذا القرار، الذي وصفته المفوضية بأنه يهدف إلى حماية الصناعة المحلية من المنافسة الأجنبية، قوبل بانتقادات حادة من رابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA)، التي اعتبرت أن الإجراءات “مبالغ فيها” وتهدد بزيادة التكاليف الإدارية ومدخلات الإنتاج.

وقالت سيغريد دي فريس، المديرة العامة للرابطة، إن 90% من مشتريات شركات السيارات الأوروبية من الصلب تأتي من داخل الاتحاد، محذرة من “تأثير تضخمي كبير” على الأسعار، داعية إلى “توازن أفضل” بين مصالح المنتجين والمستخدمين للصلب.

تأثرت أسهم الشركات الكبرى بشكل مباشر:

  • تراجعت أسهم BMW بنسبة 6.5%، وسط تحذير من انخفاض الأرباح بسبب تباطؤ النمو في الصين والرسوم الأميركية.
  • مرسيدس بنز، بورشه، وفولكس فاغن سجلت انخفاضًا بأكثر من 1%.
  • رينو الفرنسية وستيلانتس المدرجة في ميلانو خسرتا 2.3% و0.7% على التوالي.

في المقابل، سجلت أسهم فورد وستيلانتس المدرجة في نيويورك ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات ما قبل السوق الأميركية، مما يعكس تفاوت التأثير بين الأسواق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى